تطل دولة الإمارات العربية المتحدة على العالم كفسيفساء آسرة، منسوجة من خيوط التقاليد والابتكار والثراء الثقافي. فصورتها على المسرح العالمي متعددة الأوجه، وهي تعكس التراث التاريخي والطموح المستقبلي في آن معًا.
يتزين أفق دولة الإمارات العربية المتحدة بالعجائب المعمارية التي تتحدى الجاذبية. فبرج خليفة، أطول بناء صنعه الإنسان في العالم، يخترق سماء دبي. وترمز صورته إلى جرأة دولة الإمارات العربية المتحدة في افتتاح آفاق جديدة. ويجسد مسجد الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي، بقبابه البيضاء النقية والخط المعقد، العظمة الروحية.
وفي المجال الثقافي، تعرض دولة الإمارات العربية المتحدة جذورها البدوية بفخر، مع احتضانها للعالمية. وتتعايش فيها الأسواق التقليدية مع مراكز التسوق المتلألئة، وتتقاسم سباقات الهجن المساحة مع مسارات الفورمولا 1. فيما عاصمتها الثقافية، الشارقة تحتفي بالفنون والآداب على مدار العام.
تُعرف دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا بقوتها اقتصادية، حيث يتردد صدى براعتها في جميع أنحاء العالم. ولا يمكن إنكار موقعها الاستراتيجي باعتبارها مفترق طرق عالميًا للتجارة والتمويل. ويجذب مركز دبي المالي العالمي (DIFC) وسوق أبو ظبي العالمي (ADGM) المستثمرين ورجال الأعمال والشركات المتعددة الجنسيات في القطاعات كافة.
وفي الوقت نفسه، تتعهّد دولة الإمارات العربية المتحدة واحات من الاستدامة والابتكار القائمين على العلوم. فمدينة مصدر، وهي تجربة حضرية خالية من الكربون، تعرض الطاقة المتجددة والتصميم الذكي. وتعد مهمة المريخ الإماراتية، مسبار الأمل، مثالاً بليغًا آخر يرمز إلى سعي الأمة للمعرفة خارج الأرض.
تُعرف دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا بأنها رمز للتعاطف الإنساني، فهي تقدم المساعدات السخية للدول التي تمر بأزمات، وتجسد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم هذه الروح.
وفي الختام، فإن صورة دولة الإمارات العربية المتحدة هي مزيج من الألحان القديمة والمستقبلية. إنها تدعو العالم للاصغاء والتعلم والمواكبة.