اخبار

خارطة طريق أبوظبي للتعليم البيئي

إنّ التعامل مع القضايا البيئيّة من خلال التعليم يمكّن الأفراد من أن يعتمدوا منطق “حل المشكلات” وأن يصبحوا مواطنين مسؤولين يستشرفون مستقبل البيئة ويتصرّفون بشكل استباقي. من شأن التربية البيئيّة إذَا أن تشيع فهمًا أعمق للتحديات ويزوّدهم بالمهارات اللازمة لاتّخاذ قرارات مستنيرة وأخلاقية.

في المؤتمر العالمي الثاني عشر للتعليم البيئي (WEEC2024) الذي عقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (ADNEC)، تم الكشف عن خارطة طريق أبوظبي. هذه الخطة الشاملة، التي تم تصميمها على مدار أربعة أيام من المناقشات وورش العمل، هي بمثابة مبادرة عالمية لتعزيز التعليم البيئي (EE) والتعليم من أجل التنمية المستدامة (ESD)، مع التركيز بشكل خاص على معالجة أزمة كوكبنا الثلاثية المتمثلة بالتغير المناخي، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي.

 ويمثّل إطلاق خارطة الطريق هذه علامة بارزة في سياق سعي دولة الإمارات العربية المتحدة نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة. وهو يؤكد التزام الدولة الثابت بتعزيز كفاءة الطاقة ودفع التقدم في هذا المجال. وكان مؤتمر WEEC2024 بمثابة منصة مثالية لتقديم خارطة الطريق البيئية هذه، وتسليط الضوء على الإمكانات التحويلية للمساعي التعليمية. ومن الآن فصاعدًا، ستستمرّ خارطة الطريق في تحفيز الجهود نحو تحقيق مستقبل أكثر خضرة.

تمّ إعداد خارطة الطريق هذه بدقّة من خلال التعاون مع أصحاب المصلحة من 83 دولة، بما في ذلك المنظّمات المرموقة مثل اليونسكو، والاتّحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بالإضافة إلى الهيئات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة مثل وزارة التربية والتعليم ووزارة التغير المناخي والبيئة. علاوة على ذلك، كان لمساهمات دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة دور فعال في تطويره.

إنّها ولا شك خطوة حاسمة في اتّجاه جعل المسؤولية البيئية عنصراً أساسياً في التربية والمجتمع الإماراتيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *