كجزء من خارطة طريق شراكة التعليم الأخضر، تعاونت وزارة التربية والتعليم الإماراتية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) على تعزيز التثقيف المناخي لدى الأطفال والشباب، لتمكينهم من التعامل مع آثار تغير المناخ والاستجابة لها. وتركز هذه الشراكة الاستراتيجية على “تخضير القدرات”، وهي إحدى الركائز الأربع لخارطة الطريق التي كشفت عنها الوزارة في أبريل الماضي، إلى جانب “تخضير التعلم”، و”تخضير المدارس”، و”تخضير المجتمعات”.

وستنفذ الشراكة ثلاثة برامج مشتركة هي: تدريب المعلمين، وأبطال صافي الصفر، والمسابقة الفنية للأطفال. وتهدف هذه البرامج إلى تمكين الطلاب والمعلمين من التعامل مع تغير المناخ والعمل من أجل مستقبل بيئي أفضل. وتعتزم وزارة التعليم أيضًا تزويد كل متعلم بالمعرفة والمهارات والقيم اللازمة للتصدي لتغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة. وسيتم ذلك من خلال التطوير المهني لكل معلم ومدير مدرسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع اليونيسف. بالإضافة إلى ذلك، سيوفر كلا الطرفين للأطفال الفرصة للتعبير عن آرائهم قبل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28″، من خلال هذه البرامج. وسيتم الإعلان عن تفاصيل هذه المبادرات ونتائجها قبل المؤتمر المذكور.

وقد حددت خارطة طريق التعليم الأخضر، من خلال ركائزها الأربع، المبادرات الصديقة للبيئة والمناخ التي تهدف الوزارة إلى تحقيقها مع بداية المؤتمر: فعلى سبيل المثال، ستقوم الوزارة بجعل 50 بالمائة من جميع المدارس والجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة معتمدة بيئياً؛ كما ستقوم بتدريب أكثر من 2800 معلم و1400 مدير مدرسة. علاوة على ذلك، سيتم إنشاء أول مركز تعليمي في تاريخ مؤتمر الأطراف، في النسخة الثامنة والعشرين منه التي ستستضيفها الإمارات العربية المتحدة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.