اخبار

العودة الظافرة من الفضاء

أعلنت دولة الإمارات العربيّة المتّحدة في مايو الماضي عن مهمّة فضائيّة إلى حزام الكويكبات، وهو مشروع ضخم يمتدّ على سنوات عدّة، وسيؤدي إلى إنشاء العديد من شركات العلوم والتكنولوجيا الخاصة في الإمارات. يهدف المشروع إلى استكشاف سبعة كويكبات، وتدريب الشباب الإماراتي على إدارة المهمات الفضائية البعيدة.

فبحسب المراجع المختصّة، ستحلق المركبة الفضائية الإماراتية بسرعة تصل إلى 33 ألف كيلومتر في الساعة في رحلة مدتها سبع سنوات لاستكشاف ستة كويكبات. كما ستنزل مركبة هبوط على كويكب سابع “أحمر” يأمل العلماء أن يشكل مصدراً مهمًا لمعلومات حول نشوء الحياة على الأرض.

لكن يبدو أن هذا الخبر السعيد والجدير بالفخر لن يكون الوحيد على لائحة إنجازات الإمارات الفضائية لهذا العام. فمنذ أيّام قليلة، عاد رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض في كبسولة “سبايس إكس”، بعدما أمضى ستّة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، في ما يعدّ أطول مهمّة فضائيّة لرائد فضاء عربي. علماً أنّ النيادي يعدّ أيضًا أوّل شخص من الشرق الأوسط يقوم بالسير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية.

ولد النيادي البالغ 42 عاماً في إمارة أبوظبي، وهو مهندس عسكري وأب لستة أولاد، وقد تم الترحيب به كبطل وطني في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عودته إلى الأرض، بعدما أمضى 186 يومًا في الفضاء ضمن مهمة ناسا “كرو 6” التي انطلقت في مارس الماضي.

ويسهم هذا الإنجاز في إبقاء الأضواء مسلطة على تفوق الإمارات فضائياً في منطقة الشرق الأوسط. فبفضل إصرار قيادتها على الاستثمار الاستراتيجي في هذا القطاع وعلى تدريب الموارد البشرية الضرورية للاستغناء في المستقبل القريب عن المساعدة الأجنبية، لن تتأخر الإمارات العربية المتحدة في احتلال موقع بارز في نادي الدول ذات البرامج الفضائية الذي تعد أصغر أعضائه عمراً ومساحة، لكنها ولا اشك أكثرهم طموحاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *