للإمارات العربيّة المتّحدة وإيطاليا تاريخ طويل من العلاقات الاقتصاديّة والثقافيّة يعمل البلدان منذ فترة وجيزة على تعزيزه بخلق فرص جديدة للاستثمار والتجارة في مختلف القطاعات، وخاصة الطاقة المتجددة والسياحة والتكنولوجيا المالية.

في الواقع، يلتزم كلا البلدين بالحد من انبعاثات الكربون وتعزيز النمو الأخضر. فالإمارات العربية المتحدة رائدة عالميًا في مجال الطاقة المتجددة، ولديها خطط طموحة لتوليد 50 في المائة من الكهرباء التي تحتاجها  من مصادر نظيفة بحلول عام 2050. وإيطاليا أيضًا متقدّمة في مجال الطاقة المتجددة، إذ إن 35 في المائة من كهربائها المستهلكة عام 2020 أتت من مصادر متجددة. ولقد تعاونت الدولتان في العديد من المشاريع والمبادرات لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذا المجال، ولا سيما في إطار الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ومقرها في أبو ظبي، وأسبوع أبو ظبي للاستدامة الذي يجذب العديد من المشاركين الإيطاليين كل عام.

السياحة قطاع آخر يوفر إمكانات كبيرة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا. فالإمارات واحدة من الوجهات الأكثر شعبية للسياح الإيطاليين، مع أكثر من 300000 زائر في عام 2019. وتعد إيطاليا أيضًا وجهة مفضلة للسياح الإماراتيين، الذين يقدرون تاريخها الغني وفنها ومأكولاتها وأزياءها. لذا يعمل البلدان معًا لتسهيل السفر والسياحة بينهما، مثل الإعفاءات من التأشيرات والرحلات الجوية المباشرة والحملات الترويجية المشتركة.

ولا غرابة في أن تشهد التكنولوجيا المالية تعاونًا متزايدًا بين الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا. فالأولى مركز إقليمي للتكنولوجيا المالية، مع منظومة نشطة من الشركات الناشئة والمسرعات والحاضنات والمستثمرين. وتعد إيطاليا أيضًا سوقًا متناميًا للتكنولوجيا المالية، مع أكثر من 300 شركة تعمل في هذا القطاع. يستكشف البلدان حالياً طرقًا لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات في مجال التكنولوجيا المالية من خلال الأحداث والمنصات والاتفاقيات المشتركة.

باختصار، السماء فوق البلدين الصديقين صافية والأفق مفتوح على أفضل الاحتمالات.