اخبار

جداريات إبداعية في إطار التوعية حول التوحد

تشير عبارة “اضطرابات طيف التوحُّد” إلى مجموعة من الاعتلالات المتنوّعة المرتبطة بنموّ الدماغ، تنتج عنها صعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل. وفي حين تشير منظّمة الصحّة العالميّة إلى أنّ طفلاً من كلّ مئة يعاني من هذا الاضطراب، إلا أنّ دراسات حديثة تقدّر أن النسبة قد تكون أعلى، بحيث تبلغ 2.5%. وللتوحّد سمات أخرى تتمثّل في أنماط غير اعتياديّة من الأنشطة والسلوكيّات مثل صعوبة الانتقال من نشاط إلى آخر، والاستغراق في التفاصيل، وصعوبة التفاعل العاطفي. هذا وتتباين قدرات المصابين بالتوحد واحتياجاتهم، فقد يتمكّن بعضهم من عيش حياة مستقلة غير أنّ البعض الآخر قد يحتاج إلى الرعاية والدعم مدى الحياة.
ولأن هذه الاضطرابات قد تكون ذات تأثير دامغ على فرص التعلّم والعمل والاندماج الاجتماعي، ولأن أسر المصابين بالتوحّد تحتاج دعماً ومساعدة لا يتوفران ما لم تتمّ توعية المجتمع حول ماهية هذا الاضطراب، فإنّ إمارة دبي قد تأهبت منذ عام 2001 لدعم هذه القضية، فكان أن تأسّس “مركز دبي للتوحّد” وهو منظمة غير ربحيّة تهدف إلى تقديم خدمات متخصّصة لرعاية الأطفال المصابين بالتوحد وتوفير الدعم لأسرهم والقائمين على رعايتهم. ويعتمد المركز من حيث التمويل على الإعانات والتبرعات.
يعد مركز دبي للتوحد المتعدد الاختصاصات مؤسسة رائدة في مجالها، وهو يضم حالياً 150 طالبًا في برامج المدارس والعيادات، وهو يقدم خدمات متخصصة تشمل 34 فصلاً دراسياً، و22 عيادة علاج حركي، و18 عيادة علاج نطق، و3 غرف متخصصة في العلاج الحسي، وعدداً من المختبرات والعيادات الطبية.
وفي إطار حملته التوعوية السنوية، أطلق المركز مبادرة “جداريات التوحد”، خلال فعالية شارك فيها عدد من المسؤولين الحكوميين، بحضور أولياء أمور الطلاب وعدد من أعضاء مجلس إدارة مركز دبي للتوحد. تهدف المبادرة إلى تحويل جدران المباني إلى لوحات فنية تحمل رسائل توعوية حول التوحد وتكشف عن مواهب الأطفال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *