افتتح معرض ” لمحة عن متحف زايد الوطني: أسس الاتحاد” أبوابه مؤخراً في متحف الاتحاد، ويستمر من 18 فبراير إلى 5 ديسمبر 2024. ويأتي هذا الجهد التعاوني بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، ودبي للثقافة، للاحتفاء بذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد صاحب الرؤية التي وحدت الإمارات ودفعتها إلى العالمية.

وبالاعتماد على كنوز متحف زايد الوطني والنسيج الغني للتراث الإماراتي، يحتفل المعرض بإرث الشيخ زايد الدائم وبالقيم التي دافع عنها. وهو بمثابة الفصل الأول في سلسلة وطنية، تسافر عبر دولة الإمارات العربية المتحدة لعرض المساهمات الفريدة لكل إمارة في نسج القصة الملهمة للوحدة الوطنية.

يتم الترحيب بالزوار من خلال نموذج آسر لمتحف زايد الوطني، والذي من المتوقع أن يقف شامخًا داخل المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، أبو ظبي. وإلى جانب هذه النظرة إلى المستقبل، فإن الأنشطة وورش العمل الجذابة المستوحاة من حياة الشيخ زايد تجعل قصته تنبض بالحياة. ومن تقديره العميق للطبيعة والصقارة إلى التزامه الثابت تجاه شعبه، توفر هذه التجارب التفاعلية فهمًا أعمق للرجل الذي شكل الأمة.

وبالتعمق أكثر، يقدم المعرض مجموعة منسقة بدقة من القطع الأثرية والأفلام والصور الأرشيفية، مما يوفر نافذة على حياة الأب المؤسس، بدءًا من سنوات تكوينه في العين وحتى تأثيره العميق على الثقافة والبيئة، يكشف المعرض عن جذور قيادته الحكيمة.

ويستكشف السرد أيضًا العلاقة العميقة بين الشيخ زايد وشعبه، والتي تظهر من خلال اجتماعات مجلسه المفتوحة، حيث عزز الحوار والتفاهم. ويحتفل بلحظات محورية مثل شراكته مع الشيخ راشد بن سعيد، كما يعرض صوراً آسرة تصور لقاءاتهم التاريخية وتوقيع دستور دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971 – وهو شهادة على رحلة الأمة الرائعة نحو الوحدة والازدهار.

تدعو هذه التجربة الغامرة الزوار إلى الانطلاق في رحلة عبر حياة الشيخ زايد وإرثه، احتفاء بفضله العظيم على دولة الإمارات العربية المتحدة.