تعمل دبي بشكل حثيث وجدّي على ترقية خدماتها ومرافقها البحريّة، وقد وضعت لذلك خطّتها الشاملة لتطوير النقل البحري التي تستهدف استيعاب 22 مليون مسافر بحلول عام 2030.

ومن شأن الخطّة أن تؤمِّن زيادات هائلة في عدد الركّاب الذين يستخدمون وسائل النقل البحريّ، وإطالة ملحوظة للطرق البحريّة، ومحطّات إضافيّة. فهي تشمل توسعة شبكة النقل البحري بنسبة 188% (من 55 كيلومتراً إلى 158 كيلومترًا)، وزيادة خطوط الركّاب بنسبة 400% (من سبعة إلى 35 خطاً)، وزيادة عدد مستخدمي النقل البحريّ بنسبة 51% (من 14.7 مليون إلى 22.2 مليون سنوياً) إلى جانب تعزيز أسطول النقل البحريّ بنسبة 32% (من 196 إلى 258 سفينة). كما تلحظ الخطّة زيادة عدد محطّات النقل البحري من 48 إلى 79 محطة على طول خور دبي وقناة دبي المائية وساحل الخليج العربي ومشاريع الواجهة البحريّة المختلفة.

وفي الوقت نفسه، ستقدِّم المدينة العبّارات الكهربائية الذاتيّة القيادة، وستكون الأولى في العالم في تصنيع عبّارة كهربائية باستخدام تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد. وقد تمّ تصميم القارب المذكور ليحمل 20 راكبًا، وهو يتميّز بتصميم مبتكر يحاكي الحداثة والتراث في الوقت عينه. وإن إنتاجه بواسطة الطباعة الثلاثية يخفض وقت التصنيع بنسبة 90%، والكلفة بنسبة 30%.

حتّى الآن، نجحت العبّارة في اجتياز المستوى الرابع من المؤشر الدولي لأتمتة القيادة من بين ستة مستويات محتملة. وتضمّنت التجارب تشغيلها بشكل ذاتي بالكامل ومن دون الحاجة إلى قائد، بين محطّة الجداف ومحطّة دبي فستيفال سيتي للنقل البحري، مع الالتزام بالخط بدقة 100%. ويتوقّع أن تكمل العبارة المستوى الخامس من المؤشر بنجاح بحلول عام 2024.

لا تنفكّ دبي تدهش العالم، واليوم بات بإمكانها أن تفخر بجاهزيّتها لمواكبة تطوّر قطاع النقل البحري العالمي، بل بريادتها في مجالات كثيرة مرتبطة به.