تعد القمة الثقافية أبوظبي حدثًا ثقافيًا عالمي المستوى، فهي تجمع قادة من مختلف المجالات الثقافية، بما في ذلك الفنون والتراث والإعلام والمتاحف والسياسات الثقافية والتكنولوجيا، بهدف استكشاف القوة التحويلية للثقافة في تشكيل المجتمعات وتطويرها في جميع أنحاء العالم.
منذ إنشائها في عام 2017، أصبحت القمة الثقافية حدثًا سنويًا يعزز التبادل الثقافي العالمي وتبادل المعرفة، بل مساحة حيوية لقادة الفكر للمشاركة في الحوار وتبادل الأفكار والتعاون في المبادرات الثقافية على أنواعها.
النسخة السادسة من القمة الثقافية أبوظبي، التي انعقدت في الفترة الممتدة من 3 إلى 5 مارس 2024، جاءت تحت شعار “مسألة وقت”. وقد اجتذبت مشاركين من أكثر من 90 دولة، مؤكدة على مدى نجاحها وتأثيرها على المستوى الدولي. وقد جمعت القمة أصواتاً متنوعة لاستكشاف العلاقة المتطورة بين الثقافة والزمن وكذلك دور الثقافة في التنمية المستدامة. ووفرت القمة منصة لمناقشة استراتيجيات دمج الثقافة في الأهداف المجتمعية كالتنمية والاستدامة وإدارة التنوع وسواها. كما سهلت تبادل المعرفة والخبرات حول صياغة السياسات الثقافية. وبالتعاون مع شركاء عالميين مثل اليونسكو، ومتحف ومؤسسة سولومون آر جوجنهايم، وإيكونوميست إمباكت، وجوجل، ومتحف التصميم، تناولت القمة التحديات الثقافية الملحة، فغطت الحلقات والمؤتمرات موضوعات مختلفة مثل السياقات التاريخية التي تسمح لنا بفهم القضايا المعاصرة؛ والتنوع والشمول في القطاع الثقافي؛ ودور الثقافة في تعزيز التماسك الاجتماعي. استكشفت القمة أيضًا العلاقات المعقدة بين الفن والتراث والتكنولوجيا والطرق المختلفة التي يمكن للتكنولوجيا من خلالها تعزيز الحفاظ على الثقافة ونشرها. بالإمكان القول إذاً إن النسخة السادسة من القمة كرستها منارة للتبادل الثقافي والابتكار والتعاون، مبرهنة ضرورة فهم الماضي وتمكين الأصوات الجديدة واحتضان التنوع الثقافي لبناء عالم أجمل وأكثر استدامة وعدلاً.