من المتوقّع أن يرتفع عدد سكان دبي من 3 ملايين في عام 2024 إلى 7.8 مليون بحلول عام 2040. وتشير التقديرات إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى ما يصل إلى 70 ألف منزل سنويًا من الآن وحتى عام 2028. ولكن على الرغم من عشرات الآلاف من المنازل الجديدة، لا يزال السوق عاجزاً عن تلبية احتياجات هذا العدد المتزايد من السكان، مما يفرض ضغوطاً تصاعدية على الأسعار. وبالتالي، يشهد سوق العقارات في دبي طفرة كبيرة، حيث من المقرر الانتهاء من بناء عشرات الآلاف من الفلل والمنازل والشقق الجديدة وتسليمها للمشترين في عام 2024.
وعلى الرغم من حجم العرض الضخم، يتوقع المستشارون العقاريون أن تستمر أسعار العقارات في الارتفاع في عام 2024 وسط طلب قوي من المشترين المحليين والأجانب. ولكن ثمة توقعات باعتدال ارتفاع الأسعار بعد ذلك، لا سيما في قطاع منازل الأسرة الواحدة الجاهزة من الفلل والمنازل المستقلة، في حين من المتوقع أن تشهد الشقق الجاهزة، خاصة في المجتمعات القائمة، معدلات نمو أكثر وضوحًا. ولا يزال شراء العقارات على الخرائط وقبل انتهاء التنفيذ هو المهيمن، حيث تمت إضافة 11500 وحدة جديدة في شهر يناير وحده. وتشكل الشقق 93.3% من المخزون الجديد، في حين تشكل المنازل المستقلة والفيلات 6.2% و0.5% على التوالي.
ومن شأن تحسين البنية التحتية، مثل إنجاز الخط الأزرق الجديد لمترو دبي، أن يحفز نمو الأسعار في مناطق مثل واحة دبي للسيليكون، وميناء خور دبي، ورأس الخور، وذلك بفضل رابط النقل المعزز.
وبالإضافة إلى بحثهم عن الرفاهية بأسعار مقبولة، فإن سكان الإمارات العربية المتحدة يرغبون بشكل متزايد في الحصول على منازل مستدامة للمستقبل. فقد كان من شأن تركيز الحكومة على الاستدامة أن غيّر المشهد العقاري إلى الأفضل.