اخبار

التعليم العالي في الإمارات العربية المتحدة: رحلة النمو الطموح

منذ إنشائها عام 1971، جعلت دولة الإمارات العربيّة المتّحدة من التربية والتعليم حجر الزاوية في مشروعها الوطني. وقد خطت، عبر السنوات، خطوات جبّارة في هذا المجال يمكن الاستدلال عليها بتراجع الأمية، إذ إنَّ حوالي 95% من الإماراتيين اليوم يعرفون القراءة والكتابة، بعدما كانت المعدلات، في منتصف السبعينيات تسجّل 58% للرجال و38% للنساء وحسب. لقد أدركت القيادة الإماراتية أهمية توفير التعليم الجيد للجميع، بما في ذلك أطفال العمال الأجانب الذين أسهموا في نجاح الدولة، فلم تبخل بتمويل ولا بتخطيط ولا بالأراضي لبناء المدارس الجديدة.

لقد كان التعليم الابتدائي البداية وحسب. فلقد تابعت الإمارات الاستثمار  في التربية بمراحلها كافة، لتصبح مركزاً إقليمياً للتعليم العالي يجتذب الأكاديميين المتميزين والمؤسسات الرائدة، وآخر الاثباتات وأكثرها دلالة في هذا الإطار جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التي تقف بمثابة شهادة على التزام الدولة بالتعلم المتطور.

ومن الدلائل المهمة أيضًأ التحوُّل في أنماط الدراسة وحركة الطلاب. ففي حين تستمر الجامعات الأجنبية المرموقة في جذب العديد من الشباب الإماراتي، فإن عدداً متزايداً منهم يختار الفرص المتوفرة في وطنه. يكشف تقرير الأبواب المفتوحة الصادر عن معهد التعليم الدولي عن انخفاض كبير في عدد الإماراتيين الذين يدرسون في الكليات والجامعات الأمريكية على مدى السنوات الثماني الماضية. وهذا الاتجاه مفهوم نظراً لتزايد البرامج الجامعية المعتمدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

إن سعي دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إنشاء نظام تعليمي تنافسي مصمم خصيصًا للقرن الحادي والعشرين هو رحلة مستمرة. وهي لا تعتمد فقط على التخطيط الطويل المدى والموارد الوفيرة وحسب، بل أيضًا على شراكات مثمرة مع الجامعات والأكاديميين الأجانب. والمستقبل يعد بالمزيد من الإنجازات!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *