يبرز تقييم الأداء الخاص بالاستدامة البيئية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الذي تم نشره مؤخراً باعتباره التقييم الأكثر شمولاً لأداء الدولة فيما يتعلق بنتائج الاستدامة البيئية، والسياسات الحكومية، وممارسات الشركات في هاتين المنطقتين. ووفقا للتقرير، فإن البلدان السبعة عشر الخاضعة للتدقيق تعمل بسرعة على تطوير استراتيجياتها وبرامجها واستثماراتها الخاصة بالاستدامة.
يقارن تقرير الأداء بين البلدان بدقة، باستخدام 48 مؤشرًا للأداء والتقدم منها البيانات والأطر التنظيمية وتقييمات السياسات والحوافز وممارسات الشركات عبر ستة مجالات رئيسة: الاستثمار الأخضر والتكنولوجيا الخضراء، والبنية التحتية المستدامة والنقل، والحوكمة، والتحول الطاقوي، والنظم الإيكولوجية والدائرية. وقد شمل التقييم استطلاع آراء 647 من مديري الأعمال التنفيذيين في 17 دولة للحصول على رؤى حول ممارسات الشركات والتقدم الذي أحرزته.
وبرزت دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في خمس من أصل ست فئات أساسية ضمن التقرير. وقد حصلت على المركز الثاني في الاستثمار الأخضر والابتكار والتكنولوجيا، وعلى المركز الأول في البنية التحتية المستدامة والنقل؛ والمرتبة الثانية في الحوكمة وإعداد التقارير؛ مع التركيز على بصمة المواد وممارسات إدارة النفايات.
وسلط التقرير الضوء بشكل خاص على مشروع الزراعة العمودية الرائد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو الأكبر في العالم، والمصمم لتوفير 250 مليون لتر من المياه. بالإضافة إلى ذلك، نوه التقرير باستثمار الدولة بقيمة 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة في 70 دولة. ويؤكد التقرير أيضاً التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بمعايير البناء الأخضر والمستدام منذ عام 2011، مع توقعات بتخفيض انبعاثات الكربون بنسبة 30% بحلول عام 2030.
في المحصلة، فيما يترقب العالم انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، ترسي دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها كلاعب دولي رئيس في مجال الاستدامة.