انضمت الإمارات إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2022-2023، إلى جانب ألبانيا والبرازيل والغابون وغانا، وتيك ولايتها الثانية في المجلس منذ 1986-1987. وقد جاء طلب دولة الإمارات العربية المتحدة للحصول على المقعد مدفوعًا بجهودها الوطنية والدولية لتعزيز الشمول والابتكار والمرونة. كما التزمت دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم مبادئ الأخوة الإنسانية في تعزيز السلام والحفاظ عليه. تولت دولة الإمارات الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر يونيو 2023. ونظمت خلال رئاستها العديد من الاجتماعات والفعاليات الرفيعة المستوى حول قضايا مثل المناخ والأمن، ووصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، والمرأة والسلام والأمن، والوضع في اليمن. كما وجهت الإمارات المجلس بإصدار أربعة قرارات وإصدار ستة بيانات خلال فترة رئاستها. وشمل ذلك تمديد تفويضات بعثات حفظ السلام في أفغانستان وجنوب السودان، وفريق الخبراء الذي يدعم لجنة العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
كذلك، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة داعماً قوياً للتعاون الإقليمي والدولي، وخاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا، لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وعدم الاستقرار. كما دعمت جهود الأمين العام للأمم المتحدة لإصلاح منظومة الأمم المتحدة وتحسين فعاليتها وكفاءتها.
وشددت دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا على تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين في مفاوضات السلام وعمليات حل النزاعات. بالإضافة إلى ذلك، قامت الإمارات العربية المتحدة مع اليابان بصياغة قرارات بشأن أفغانستان. وفي أبريل/نيسان، تبنى المجلس بالإجماع قراراً صاغته الدولتان يدين قرار طالبان منع النساء الأفغانيات من العمل لدى الأمم المتحدة في البلاد.
كما كانت الإمارات العربية المتحدة في طليعة الجهود الدبلوماسية لوقف العنف وزيادة المساعدات الإنسانية في غزة. وقد حصل القرار الذي تقدمت به على 13 صوتا مؤيدا مع امتناع روسيا والولايات المتحدة عن التصويت.
ومن الواضح أن عضوية دولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن الدولي، التي استمرت عامين، والتي تنتهي الأسبوع المقبل، كانت بمثابة نجاح آخر يضاف إلى القائمة الطويلة من إنجازات دولتنا الطموحة.